أقبل مصعب بن عمير عليه قطيفة نمرة، وقد وصل إليها إهابا، فلما رآه أصحابه نكسوا رحمة له، وليس عندهم ما يعودون عليه، فسلم فرد النبي صلى الله عليه وسلم عليه السلام، وقال خيرا، وقال: «الحمد لله تبارك وتعالى لتقلب الدنيا بأهلها، رأيت هذا بمكة، ما من فتى من قريش أنعم عند أبويه، يكرمانه وينعمانه، ثم أخرجه من ذلك حب الله وحب رسوله، ونصر الله ونصر رسوله، أبشروا، لا يمر بكم إلا كذا وكذا من سنة، حتى يفتح الله عليكم أرض حمير، وأرض فارس، وأرض الروم، ويغدو على أحدكم بقصعة، ويراح عليكم بأخرى، ويغدو في ثوبين، ويروح في ثوبين» ، قالوا: ذاك زمان خير من زماننا. قال: «كلا، أنتم اليوم خير منكم يومئذ، والذي نفسي بيده، لو تعلمون من الدنيا ما أعلم، لاستراحت أنفسكم عنها»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق