الخميس، 19 مارس 2015

العابد والجارية

: "  عابدا من بني إسرائيل  كان في صومعة يتعبد، فإذا نفر من الغواة قالوا: لو أنا استنزلناه بشيء فذهبوا إلى امرأة بغي، فقالوا لها: تعرضي له " قال: " فجاءته في ليلة مظلمة مطيرة، فقالت: يا عبد الله، آوني إليك وهو قائم يصلي، ومصباحه ثاقب، فلم يلتفت إليها، فقالت: يا عبد الله، الظلمة، والغيث آوني إليك " قال: " فلم تزل به حتى أدخلها إليه، فاضطجعت، وهو قائم يصلي، فجعلت تتقلب، وتريه محاسن خلقها، حتى دعته نفسه إليها، فقال: لا والله، حتى أنظر كيف صبرك على النار، فدنا من المصباح فوضع إصبعا من أصابعه فيه، حتى احترقت " قال: «ثم رجع إلى مصلاه، فدعته نفسه أيضا، فعاد إلى المصباح، فوضع إصبعه أيضا حتى احترقت» قال: «ثم رجع إلى مصلاه، فدعته نفسه أيضا
،فلم يرعه وهو يعود إلى المصباح حتى احترقت أصابعه، وهي تنظر إليه، فصعقت، فماتت» قال: «فلما أصبحوا، غدوا لينظروا ما صنعت» قال: «فإذا هي ميتة» قال: " فقالوا: يا عدو الله، يا مرائي، وقعت عليها، ثم قتلتها " قال: " فذهبوا به إلى ملكهم، وشهدوا عليه، فأمر بقتله قال: دعوني حتى أصلي ركعتين " قال: " فصلى، ثم دعا؛ فقال: أي رب، إني أعلم أنك لم تكن لتؤاخذني بما لم أكن أفعل، ولكن أسألك أن لا أكون عارا على القراء بعدي " قال: " فرد الله عز وجل عليها نفسها، فقالت: انظروا إلى يده، ثم عادت ميتة "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق