كان في بني إسرائيل ملكان أخوان على مدينتين، فكان أحدهما بارا برحمه، عادلا على رعيته، والآخر، عاقا برحمه، جائرا على رعيته، وكان في عصرهما نبي، فأوحى الله عز وجل إلى ذلك النبي، أنه قد بقي من عمر هذا البار ثلاث سنين، وبقي من عمر هذا العاق ثلاثون سنة، فأخبر النبي رعية هذا ورعية هذا، فحزنوا، وفرقوا بين الأطفال والأمهات، وتركوا الطعام والشراب، وخرجوا إلى الصحراء يدعون الله عز وجل أن يمتعهم بالعادل، ويزيل عنهم أمر الجائر، فأقاموا ثلاثا، فأوحى الله إلى ذلك النبي أن أخبر عبادي أني قد رحمتهم، وأجبت دعاءهم، وجعلت ما بقي من عمر هذا البار لذلك الجائر، وما بقي من عمر الجائر لهذا البار، فمات العاق لتمام ثلاث سنين، وبقي البار ثلاثين سنة»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق