الأربعاء، 21 يناير 2009

حلم الراعى على الرعية

قصة دارمية الحجونية مع معاوية رضى عنه الله تعالى حدثنا سهل بن أبى سهل عن أبيه قال حج معاوية فسأله عن امرأة من بنى كنانة كانت تنزل بالحجون يقال لها دارمية الحجونية وكانت سوداء كثيرة اللحم فأخبر بسلامتها فبعث إليها فجيء بها فقال ما حالك يابنة حام فقالت لست لحام إن عبنتى أنا امرأة من بنى كنانة قال صدقت أتدرين لم بعثت إليك قالت لا يعلم الغيب إلا الله قال بعثت إليك لأسألك علام أحببت عليا وأبغضتنى وواليته وعاديتنى قالت أو تعفنى قال لا أعفيك قالت أما إذ أبيت فإنى أحببت عليا على عدله فى الرعية وقسمه بالسوية وأبغضبك على قتال من هو أولى منك بالأمر وطلبتك ما ليس لك بحق وواليت عليا على ما عقد له رسول الله من الولاء وحبه المساكين وإعظامه لأهل الدين وعاديتك على سفكك الدماء وجورك فى القضاء وحكمك بالهى قال فلذلك انتفخ بطنك وعظم ثدياك وربت عجيزتك قالت تنهد والله كان يضرب المثل فى ذلك لا بىقال معاوية يا هذه اربعى فإنا لم نقل إلا خيرا إنه إذا انتفخ بطن المرأة ثم خلق ولدها وإذا عظم ثدياها تروى رضيعها وإذا عظمت عجيزتها رزن مجلسها فرجعت وسكنت قال لها ويا هذه هل رأيت عليا قالت إى والله قال فكيف رأيته قالت رأيته والله لم يفتنه الملك الذى فتنتك ولم تشغله النعمة التى شغلتك قال فهل سمعت كلامه قالت نعم والله فكان يجلو القلوب من العمى كما يجلو الزيت صدأ الطست قال صدقت فهل لكم من حاجة قالت أو تفعل إذا سألتك قال نعم قالت تعطينى مائة ناقة حمراء فيها فحلها وراعيها قال تصنعين بها ماذا قالت أغذو بألبانها الصغار وأستحيى بها الكبار وأكتسب بها المكارم وأصلح بها بين العشائر قال فإن أعطيتك ذلك فهل أحل عندك محل على بن أبي طالب قالت ماء ولا كصداء ومرعى ولا كالسعدان وفتى ولا كمالك يا سبحان الله أو دونه فأنشأ معاوية يقول إذا لم أعد بالحلم منى عليكم فمن ذا الذى بعدى يؤمل للحلم خذيها هنيئا واذكرى فعل ماجد جزاك على حرب العداوة بالسلم ثم قال أما والله لو كان على حبا ما أعطاك منها شيئا قالت لا والله ولا وبرة واحدة من مال المسلمين.!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق