الجمعة، 4 مارس 2016

من دهاء العرب


عن أبي حاتم الأصمعي قال حدثنا شيخ من بني العنبرة قال أسرت بني شيبان رجلا من بني العنبر فقال لهم أرسل إلى أهلي ليفدوني قالوا ولا تكلم الرسول إلا بين أيدينا فجاؤه برسول فقال له ائت قومي فقل لهم أن الشجر قد أورق وأن النساء قد اشتكت ثم قال له أتعقل قال نعم اعقل قال فما هذا وأشار بيده قال هذا الليل قال أراك تعقل انطلق فقل لأهلي عروا جملي الأصهب واركبوا ناقتي الحمراء وسلوا حارثة عن أمري فأتاهم الرسول فأرسلوا إلى حارثة فقص عليهم الرسول القصة فلما خلا معهم قال أما قوله أن الشجر قد أورق فإنه يريد أن القوم قد تسلحوا وقوله أن النساء قد اشتكت فإنه يريد أنها قد اتخذت الشكا للغزور وهي الأسقية وقوله هذا الليل يريد يأتوكم مثل الليل أو في الليل وقوله عروا جملي الأصهب يريد ارتحلوا عن الصمان وقوله اركبوا ناقتي يريد اركبوا الدهناء فلما قال لهم ذلك تحملوا من مكانهم فأتاهم القوم فلم يجدوا منهم أحد!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق