مر الإسكندر بمدينة
سكنها ملوك سلفوا، قال: لبعض من فيها: هل بقي من نسل أولئك الملوك أحد؟ قالوا: نعم،
فتى يأوي إلى المقابر، والجبانين، ولا يجالس أحدا من الناس، فأرسل إليه، فجاء،
فقال: هل أنت من أبناء هؤلاء الملوك الذين ملكوا هذه القرية؟ قال: إن ذاك قال: فلم
تأوي إلى المقابر والجبانين؟ قال: أريد أن أميز عظام الملوك، وعبيدهم، لأعرف ذلك،
فقد والله أعياني، وما أقدر عليه قال: فهل لك من بقية لعلي أبلغها، فتنال شرف
آبائك؟ قال: إن لي بقية إن قدرت عليها، قال: وما هي؟ قال: أريد شبابا لا هرم فيه،
ونعيما لا بؤس فيه، وحياة لا موت فيها قال: ومن يقدر على ذلك؟ قال: يقدر عليه من
يملكه قال الإسكندر: حكمة والله، ثم التفت إلى أصحابه، فقال: احفظوها
"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق