الأربعاء، 4 مايو 2016

امرأة أتت عمر رضي الله عنه تشتكي زوجها

عن محمد بن معين الغفاري قال أتت امرأة عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقالت يا أمير المؤمنين إن زوجي يصوم النهار ويقوم الليل وأنا أكره أن أشكوه وهو يعمل بطاعة الله فقال لها نعم الزوج زوجك فجعلت تكرر عليه القول وهو يقرر عليها الجواب فقال له كعب الأسدي يا أمير المؤمنين هذه المرأة تشكو زوجها في مباعدته إياها عن فراشه فقال له عمر كما فهمت كلامها فاقض بينهما فقال كعب علي بزوجها فأتى به فقال له أن امرأتك هذه تشكوك قال أفي طعام أو شرب قال لا فقالت المرأة

 

(يا أيها القاضي الحكيم أرشده ... إلهي خليلي عن فراشي مسجده)

(زهده في مضجعي تعبده ... نهاره وليله ما يرقده)

(ولست في أمر النساء أحمده ... )

فقال زوجها

(زهدت في فراشها وفي الحجل ... إني امرؤ أذهلني ما قد نزل)

(في سورة النمل وفي السبع الطول ... وفي كتاب الله تخويف جلل)

فقال كعب

(إن لها حقا عليك يا رجل ... تصيبها في أربع لمن عقل)

(فأعطها ذاك ودع عنك العلل ... )

ثم قال إن الله عز وجل قد أحل لك من النساء مثنى وثلاث ورباع فلك ثلاثة أيام ولياليهن تعبد فيهن ربك ولها يوم وليلة فقال عمر والله ما أدري من أي أمريك أعجب أفمن فهمك أمرها أم من حكمك بينهما اذهب فقد وليتك قضاء البصرة 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق